عبر عدد من مواطني منطقة جازان عن إستياءهم وقلقهم لمعاناتهم عند هطول الأمطار وجريان الأودية، فشوارع المدن والقري تتحول لبحيرات ومستنقعات مما يعطل حركة السير وتتعطل مصالحهم وتدمر مركباتهم، وتعرض أطفالهم للخطر، ناهيك عما تسببه السيول من تدمير ونسف الجسور ومحاصرة القري وقطع الطرق .

صدى طرحت القضية على عدد من المواطنين في بعض محافظات المنطقة ومدنها وقراها حيث يقول المواطن علي طبيقي من مواطني مدينة جازان بكل صراحة عند هطول الأمطار تتحول الشوارع في جازان الى بحيرات وكأننا في بلد فقير حيث لاتصريف لمياه الأمطار وأقول أين أمانة المنطقة والبلديات فالمدارس تتعطل ومصالحنا والسير يتوقف وشي مؤسف للغاية .

وهذا محمد صوان من مدينة أبو عريش يقول أن الذي يحدث لنا مرده أن ليس هناك اي اهتمام من الجهات المعنية ويتسأل صوان أين المشاريع والملايين التي تنفقها الدولة ؟.

ومن صبيا يقول المواطن محمد مريع مع الأسف هذا حالنا منذ عشرات السنين وصبيا عند هطول الأمطار تغرق وتتحول لمسنقعات مخلفة الأمراض وتعطيلنا ودمار لمنازلنا وبلدية صبيا غائبة وتعلم ولا تعمل فالى متي.

وأكد عدد من مواطني ضمد والشقيري وقراهما أن الأمطار والسيول دمرت منازلهم وشردت أسرهم وأتلفت مركباتهم ومزارعهم وحاصرتهم ونسفت الطرق والكباري وتحولت الشوارع الى أودية وازهقت ارواح الأبرياء مما جرفتهم السيول.

‎وكذلك تضررت قرية المضايا بمركز الحكامية بجازان من جراء الأمطار التي هطلت وتسببت في غرق بعض المنازل واغلاق الشوارع،‎وكذا في قرى ساحل الجعافرة.

و يقول المواطن صديق الأخرش بسبب الطريق الدولي قرية البطيح تحاصرت ووجه الحسن وتم اخلاء القري فالماذ ا كل هذا ومن المسؤول؟!.

ويضيف المواطن احمد النعمي من قرية الملحاء تم أخلاء قريتنا نتيجة للسيول ونام أطفالنا في حدائق صبيا وعلى الأرصفة و أطالب الجهات المعنية سرعة وضع الحلول لقضية سد بيش والسيول المدمرة فقد استنفرت كل الجهات المعنية الأيام الماضية وماتسببه السيول من خسائر مالية فادحة تكلف الدولة الكثير فلماذا لايتم دراسة اي مشروع قبل تنفيذه.

ويقول المواطن يحي القاصر الدولة وحكومتنا حفظها الله لاتألو جهدا وتقدم الدعم لكن أين تذهب تلك المليارات?،وسمو أمير المنطقة حريص على سلامة وأمن المواطن لكن هناك خلل والجهات المعنية تعرف ذلك وكذا مدينة بيش وقراها فهي تعاني من الأمطار والسيول.

و يقول المواطن هادي جابر بعد أن أنشاء السد تحولت ارضينا الى صحراء فلماذا لايتم الأستفاده من مياه السد في ري المزارع والمنطقة كلها خاصة صبيا وقراها ،وبيش وقراها تضررت أراضيها ولحل مشكلة السيول تقدر الجهات المعنية وضع الكباري والعبارات .

ويضيف احمد حدادي جازان كانت سلة غذاء المملكة قبل السد والعقوم اما الان فهي صحراء.

ورغم الحلول التي نفذتها الجهات المعنية من إنشاء سدود ترابية لحماية القري الا انها مع الاسف حولت الاراضي الزراعية الى صحراء هذا مااضافة المواطن يحي عطية من قرية العدايا بصبيا.

وقال المواطن علي صائغ من صبيا بأن مدينة صبيا وكل مدن المنطقة وقراها بحاجةً لمشروع لتصريف مياه الأمطار، فيما قال المواطن محسن عداوي معاناتنا من السيول أزلية ولا تنتهي الا بحلول جذرية،مضيفاً أن منطقة جازان من أكثر المناطق السعودية هطولا للأمطار، إذ تصل كميتها إلى 600 ملم في السنة، مشيرة إلى أن سيول جازان تشكل 60 في المائة من سيول المملكة مع وجود عدد من الأودية يتدافع فيها 1250 مليون متر مكعب كل عام.

وفي نهاية جولتنا مازال السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة الى متي تطل قضية سد بيش قائمة ولمصلحة من ?اما المدن والقري فلا مشاريع لتصريف مياه الأمطار ولا خدمات والبلديات خارج التغطية،و الى متي جازان تعاني من السيول، إن هناك خلل وسوء تخطيط وأهدار للاموال والمليارات التي تدفعها الدولة فمن المسؤول ؟